يسأل أحد القراء: أنا مريض بفيروس سى منذ سنتين، وأقيم فى إحدى الدول العربية، وأريد أن استفسر عن عده نقاط:
1 - هل يوجد حقن الإنترفيرون فى دول الخليج أم لا؟
2- هل الأدوية البديلة التى تأخذ عن طريق الفم ستظهر فى الأسواق قريبا؟ وهل هى بديلة عن الحقن، أم أنها لابد أن تؤخذ مع الحقن؟ حيث أن وظيفتى تعتمد فى أساسها على الحركة والنشاط، وكل من أعرفهم ممن أخذوا هذه الحقن وجدتهم وقد سببت لهم إعياء شديدا، وحرارة فى الجسم وخمول، وأريد أن أفهم من فضلكم.
يجيب الدكتور مدحت خليل استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية قائلا: "العلاج بالإنترفيرون وأقراص الريبافيرين متوافر فى كافة الدول العربية، والأدوية الحديثة ستظهر فى الأسواق خلال هذا العام، ويطلق عليها مثبطات "بروتياز"، التى تعمل على منع تكاثر الفيروس، وهى لا تعتبر بديلة للعلاج بالانترفيرون إنما تستخدم لزيادة نسبة نتائج الاستجابة للعلاج بالانترفيرون والأقراص.
حيث تشير الدراسات العلمية إلى احتمال ارتفاع هذه الاستجابة، من حوالى 55 إلى ستين فى المائة فى حالة "الفيروس سى من السلالة الرابعة "، لتصل نسبة الاستجابة إلى ما يقارب ثمانين إلى خمسة وثمانين بالمائة، حيث أن هذه العقاقير ليست بديلة، وإنما هى محسنة للنتائج، كما يستفيد منها أيضا المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج بالإنترفيرون وأقراص الريبافيرين قبل ذلك، أما بالنسبة للأعراض الجانبية للانترفيرون مثل الإعياء والشعور بالإجهاد فهذه الأعراض تقل بدرجات كبيرة، فى حالات استخدام الانترفيرون ممتد المفعول المستخدم حاليا.
ولم تشر الإحصاءات العالمية إلى حدوث وهن شديد يتطلب إيقاف العلاج، فأحيانا يشعر المريض بالمزيد من الإجهاد مع بداية العلاج، وفى الحقيقة ليس هذا عرضا جانبيا بقدر ما هو تعبير عن حالة الصراع الداخلى التى تحدث فى الجسم بين الإنترفيرون والفيروس، وغالبا ما تختفى هذه الأعراض بعد الحقنة الثانية أو الثالثة، وقد يشعر المريض بارتفاع بسيط فى درجات حرارة الجسم مع بداية العلاج، قد يتطلب استخدام عقاقير بسيطة مثل الباراسيتامول.
ويؤكد الدكتور مدحت أن هذه الأعراض التى تحدث للمريض لا تتطلب إعطاء المريض أى منشطات للجسم، لأنها أعراض طبيعية تظهر مع بداية العلاج، وتختفى تماما مع تناول العلاج.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
